ويأتي التطور بوقت حرج لازدحام الفضاء بالمركبات الفضائية والأقمار الصناعية، وما يصدر عنها من مخلفات تنذر بزيادة عدد التصادمات بين المركبات في المستقبل.
ويدرس الفكرة كل من برايس سانتير و ماكس سيرف من شركة الصناعات الجوية الأوروبية و قدم سانتير شرحاً عن عمل هذا الشراع هو معاكس تقريباً لعمل الشراع العادي، الذي تستخدمه القوارب لزيادة سرعتها عن طريق الرياح، أما هنا فالشراع يستخدم لخفض سرعة المركبة الفضائية بدلاً من زيادتها أي يستخدم للسحب فقط ولا يمكن استخدامه للدفع.
ويقوم الشراع بتخفيف سرعة المركبة بدل زيادتها، بسبب ضغط الهواء المنخفض جداً في الفضاء، لدرجة لا يمكن أن يحدث حركة للأمام.
وللحصول على عودة أسرع للمركبة الفضائية إلى الأرض، صمم المهندسان شراعاً من أنسجة رقيقة وخفيفة الوزن، يفتح عندما تنتهي مهمة المركبة، ما يسبب بسحبها وكلما زاد سحب المركبة والتخفيف من سرعتها، كلما دفع المركبة باتجاه الغلاف الجوي للأرض لتحترق بسرعة أكبر.
ويأمل مصممو الشراع أن يؤدي هذا التطور لعودة المركبات الفضائية إلى الأرض خلال 25 سنة بدلاً من 70 سنة تستغرقها المركبة حالياً للعودة. الأمر الذي يخفف ازدحام الفضاء المليء بالأقمار والمركبات، ما دفع وكالات الفضاء لوضع شروط حازمة تجبر أصحاب الأقمار على إزالة أقمارهم بعد 25 سنة من وضعها.
وسيتم تجربة الأشرعة الجديدة عام 2013 بمشروع "ميكروسكوب" الفضائي الفرنسي.