سألها: كيف أحببتني ؟
ضحكت ، وقالت : ولِم هذا السؤال ؟
-أرجوك ! أجيبي فقط ؟
-ابتسمت ووضعت رأسها على صدره وقالت : حسناً سأُخبركْ ..
منذ أن رأيتك أصبحتُ أجهل سبب ما يحدث معي. تعلقت بكْ من النظرة الأولى ومع الأيام تحول حبي لك إلى ما يشبه الجنون و العاطفة الجامحة
رد عليها وهو يضحك : صرتِ مجنونة بحبي إذاً ؟ !
-اصمت ! اصمت ! لن أُكمل ، أخبرني أنت كيف أحببتني ؟
-لا لا ، أكملِي أنتِ قبل ، أنا من سألكِ أولاً ..
-عنيد كعادتك ، ولكن سأكمل ليس لشيء فقط لأني أود ذلك ..
أَغْمَضَتْ عينيها وأكملت ، كنتُ سعيدة حينها... لا لم أكن سعيدة كنت عالقة في شراك حبك كقطعة خردة في محرك أو في شراك حلم يدور حول الحب و الرومانسية
كنت تبدو بالنسبة لي "رجلاً مثالياً "
-كل هذا ! يالله يالله ، أكملِي أكملِي ::
ردت بغضب: لا تقاطعني
- ثم ماذا؟؟ لا تُصدقني؟! ! يكفي فقط أنّ تسأل صديقاتي فهنُ اللواتي كان عليهن الإنصات لأحاديثي التي لا نهاية لها حول "عبقريتك و سحرك و ذكائك" وهّن اللواتي فرض عليهن المعاناة من تقلباتي العاطفية التي أخذت تتراوح بين ذروات النشوة وأعماق الكآبة ..
-قاطعها وقال : لا تقولي هذا أنا أُصدقك حبيبتي ولا داعي لهذا الكلام ..
أخذتْ نفساً عميقاً !! و نظرت إلى السماء وقالت : لقد استحوذ "اسمك على عقلي وصرت أفكر بكْ باستمرار وأتخيل كمَّ الروعة التي ستكون عليها حياتنا لو أنك فقط ترى نور هذا الحب
والتفتت لهُ وقالت : وهي تضحك لم أكن أعلم حينها بأنك أيضا متيم بي ..
-بالفعل كنت غارقاً بحبك منذ أن رأيتك لأول مرة ولكني كنت ضائعا !
لقد بحثت عن الحب لـِ سنين طويلة وفجأة أجده أمامي ليدق قلبي للمرة الأولى ، حين كنت أراك كان كل الكلام يتلاشى مني ولكن عيوني تبقى تنظر إليك ِوتأبى النظر لغيرك وقلبي كاد يفضحني بسرعة دقاته ..
ابتسمت له تلك الأبتسامة الدافئة وقالت :أتذكر أول لقاء بيننا ؟.
-وكيف أنسى مثل هذا اليوم. وقتها كان الطقس رائعا وكنا نجلس على شاطئ النهر
تألق وجهها و أكملت :"فجأة وضعت كفك على ذراعي والآن رغم مرور 5 سنوات على ذلك ما زلت أذكر الشعور الذي حل بي حينذاك "
رد عليها وهو يبتسم: أجل أتذكر كم كنتِ خجولة ،، بعدها مشينا نحو الأشجار بصمت ثم عدنا إلى شاطئ النهر ، وكررنا الجلسة ثانية . لم نطق أن يبتعد واحدنا عن الآخر ،، لقد صرت مدمناً على حبك وأنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يتوج حبنا هذا بالزواج .
أجابته : وها قد تحقق حلمنا وصرت زوجي و حبيبي وكل شيء في حياتي الحب الحقيقي والصادق لا يمكن أن يموت .
حاول أن يستأنف كلامه ولكنها وضعتْ يديها على شفتيه وقالتْ :
الآن لا أريد سماع المزيد من الذكريات. أود فقط أن أُسمع كلماتك التي تأخذني دائماً لعالم الأحلام"
قال والابتسامة ترتسم على شفتيه وهو يضم رأسها إلى صدره: لك هذا حبيبتي
وظل ، يردد : يا وردة متفتحة في دفتر أفكاري ياشمساً نورت شتائي ياقمراً يؤنس لياليّ يانجماً ينير دروبي