كشف علماء أن ارتطام صاروخ بسطح القمر في العام الماضي أسفر عن إخراج مئات الكيلوغرامات من المياه والفضة والزئبق ومواد أخرى من باطنه.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة إن "الصاروخ أطلقته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا العام الماضي إلى فوهة كابيوس وهي فوهة في منطقة مظلمة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر لترى ما الذي سيؤدي إليه الارتطام".
وبين أستاذ جيولوجيا الكواكب في جامعة براون في رود ايلاند بيتر شولتز أن "هذا المكان يبدو مثل كنز من العناصر والمركبات التي توزعت في جميع أنحاء القمر ووضعت في هذا الوعاء في المنطقة المظلمة".
وتشير تقديرات مركز (إيميز) للبحوث التابع لناسا بولاية كاليفورنيا الى أن "5.6 % من الكتلة الاجمالية داخل الفوهة كابيوس مياه متجمدة".
وتم إرسال الصاروخ إلى الفوهة المظلمة والمتجمدة خلال المهمة ليرتطم بالسطح, إذ قامت أجهزة في قمر صناعي للمراقبة بقياس أطياف الضوء في الغبار المتصاعد.
وتوقع الباحثون أن "الفضة ربما تكون مجرد جزيئات صغيرة لا يمكن تعدينها, أما الزئبق فكان مفاجأة غير سارة لوجود الكثير منه على الأرض".
وأحدث ارتطام الصاروخ بسطح القمر حفرة قطرها ما بين 25 و30 م, كما أدى الى تناثر ما بين 4000 و6000 كيلوغرام من الحطام والغبار والبخار.
سيريانيوز