يرى رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري أن التغيير سنة الحياة وضرورة للعمل الحكومي , وقال " أديت مهمتي بكل أمانة ، ولن يكون هناك أي غضاضة لو ذهبت إلى منزلي في الغد , إن سبع سنوات تكفي ولكن من سيأتي ومتى فهذا قرار السيد رئيس الجمهورية " .
وتابع " لقد كنا رجالاً في تحمل المسؤولية في المراحل الصعبة التي مرت بها سورية ونحن فخورون بذلك " .
وتحدث " عطري " لـ (بورصات وأسواق) عن العمل الحكومي والعلاقات الاقتصادية مع الدول مثل العراق وايران ، وعن هواجسه لتحسين الواقع الرياضي وملاحظاته على أداء بعض الوزارات، عن أهمية أنبوب النفط العراقي وقصة المصافي الجديدة, عن نظرته لقطاع التعليم والقطاع الصحي .
ودار حديث عن أعمال وتجارب وزارة المالية التي انيطت رئاستها لوزير المالية الدكتور محمد الحسين , وقال "عطري" إن "الحسين" شخص متميز ويعمل بكفاءة عالية وانا " .................. من كل قلبي " .
وكما تم الحديث عن الخطة الخمسية القادمة , وقال "عطري" عن نائب رئيس الحكومة عبدالله الدردري " أحب الدردري واحترمه , وهو يعمل من موقعه في الحكومة وفق السياسات العامة ، وأعتقد أن روح الشباب أحياناً تجعله متحمساً ومستعجلاً لتحقيق نتائج الإصلاح ، وهو أمر أتفهمه " .
وتابع عطري " أنصح الدردري بالتروي والهدوء لأن الأمور يجب أن تأخذ وقتها ، وهذه نصيحتي لأولادي أيضاً الذين تجعلهم روح الشباب يستعجلون الأمور، وقد اضطررت في كثير من الأحيان للتوضيح وخاصة للسادة أعضاء مجلس الشعب أن ما يقوم به النائب الاقتصادي هو سياسة الحكومة كي أجنبه انتقادات تحمله مسؤولية القرارات التي يحتاج الشارع وقتاً لفهم أنها لمصلحته .
وفيما يخص الجامعات الخاصة , يرى "عطري" أن الجامعات الخاصة أو بعضها على الأقل تمادى في سحب الأموال من جيوب الطلبة وأهاليهم , فكل شيء له ثمن الكتب والسكن والمواصلات والرحلات والبحث العلمي وأي شيء آخر .
ويوجد لدى "عطري " معلومات مؤكدة حول قيام بعض الجامعات باستثمار اتفاقيات التعاون والتبادل العلمي مع جامعات أخرى ، فيجبر الطالب على أن يدفع كل التكاليف وأكثر ويكون دورها مجرد وسيط وليست هيئة علمية محترمة , وهذا لا يمنع من الإعتراف بوجود تماد في تدخل وزير التعليم العالي بشؤون الجامعات الخاصة .
ولايرى "عطري" ضرورة لتدخل الوزير اليومي في التفاصيل الصغيرة فهو لديه معاون لشؤون التعليم الخاص ينبغي أن يضع أمامه تقارير ومقترحات حول العمل والمهم التركيز على جودة التعليم والاعتمادية .
ولايبدو "عطري" راضياً عن آلية العمل في مجلس التعليم العالي , حيث بين أنه يسمع كثيراً من رؤساء الجامعات تبريراً واحداً للقرارات المتخذة وهو "إنها رغبة الوزير" , وهذا بالتأكيد أمر يحد وقد يبطل فعالية المجلس .
وعن قطاع الصحة , قال "عطري" إنه من القطاعات التي تشغل باله أكثر من أي أمر آخر , لاسيما مع التطورات الأخيرة المتعلقة بالتأمين الصحي للعاملين في قطاع إدارته والأقسام المأجورة في المشافي الحكومية وغير ذلك ، ويرى أنه من الضروري التوضيح أن الدولة لم ولن تتراجع عن سياسة العلاج المجاني للمواطنين ، وخاصة الفقراء ، وما يجري هو إعادة هيكلة للقطاع ليضمن كفاءة أفضل وخدمة أفضل جودة للمواطن .
وأوضح "عطري" أنه سيدعو قريباً إلى اجتماع للكوادر العاملة في القطاع الصحي ، لفتح كافة الملفات والاستماع إلى الملاحظات لوضع آلية أفضل للعمل .
وعن الوضع الرياضي , قال عطري " أعطوني ملف الرياضة وخلال عام واحد سأحقق أكبر المنجزات " .
ويعتقد "عطري" أنه على الرغم من قلة الإمكانات فإن هناك هدراً غير مبرر ، واستشهد بموضوع تذاكر الطيران ، حيث اعطى موافقته على ما يسمى بفتح الناقل للرياضيين والفرق الرياضية التي تمثل سورية في الخارج ، وهذا يعني الحجز على أي شركة طيران دون الالتزام بالسورية ، وكانت النتيجة توفير مبالغ طائلة نتيجة فارق السعر الكبير الذي تدفعه الجهات العامة والمنظمات ..................عر تذاكر الطائرة ، وبالتأكيد توفير المبالغ الكبيرة سيفسح المجال أمام مشاركات جديدة واحتكاكات تثمر نتائج في القريب وهو يرى أن الجمهور السوري يستحق فعلاً أن يحصل على الفرح بالإنجاز شأنه شأن أي دولة في العالم وهذا ما غاب عنا طويلاً .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]