بدأت رحلتي في بحور الحب بنهار صافي وأمواج هادئه ونسيم يهمس في أذني ويزرع الأمل في قلبي ويعلق روحي بالحياة .
رفعت شرع سفينتي و بدأت أتحسس البحر وعمقه أبحر إلى مجهول أخر في حياتي وأملي يدفعني إلى الأستمرار والتقدم
أبحر باحثاً عنك يا حبيبتي أتحدى المستحيل وأحاول تغير القدر وأسعى جاهداً إلى تقليص المسافات الواسعة التي جعلتك بعيدةً عني وفرقت روحي من جسدي , روحي التي بقيت معك , روحي التي غادرت جسدي لتسكن في عينيك , روحي التي تعرف طريق الوصول أليك .
أنظر إلى السماء في كل ليلة وأرى النجوم متقاربة إلى بعضها تشع لترشدني إلى طريق الذي نهايته أجدك .
أجدك تحملين الزهور تنتظرين وصولي لنكمل ما بدئناه ولنجعل أحلامنا حقيقة ولنبرهن للعالم كله بأن حبنا مستمر إلى الأبد لا يهزمه أحد ولا تغيره الظروف
فلما أقترب موعد وصولي ورأيت الميناء الذي حلمت به ورأيت الناس يحملون الفرح في قلوبهم وينتظرون أحبتهم نسيت تعبي وسفري وسهر الليالي الذي عانيته في رحلتي فكل ما يشغل بالي هو أنت .
وعندما وصلت إلى الميناء صدمت برأيتك تحملين الزهور ولكنها ليست لي , صدمت عندما رأيتك تعانقين شاباً غيري والفرح يملئ عينيك فهو من أمتلئ قلبك بحبه وهو من تجدين في قلبه الأمن والأستقرار .
رفعت رأسي إلى السماء والدموع تدفئ خدي ألملم ما تبقى لي من حياة وألملم بقاية قلبي الم..................ور وتمنيت لك السعادة والهناء
صعدت إلى سفينتي وتلمست طريق العودة وعندها أدركت أن جسدي أصبح خاوياً فروحي هناك وجسدي هنا